الجعفري يطلب من دي ميستورا تأجيل "جنيف" بسبب "الانتخابات "

بشار الجعفري

19.03.2016 | 21:38

قال رئيس وفد النظام في مفاوضات جنيف بشار الجعفري، يوم السبت، انه تم تقديم "طلب تأجيل" الجولة المقبلة لمفاوضات جنيف, لتزامنها مع انتخابات مجلس الشعب, وذلك بعد يوم من اعلان المبعوث الأممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا ان الجولة المقبلة ستكون "فاصلة" الاسبوع المقبل , وسيتم العمل على المبادئ المشتركة بين المعارضة والنظام.


واوضح الجعفري, في حديث اذاعي, ان "وفد النظام طلب تأجيل الجولة المقبلة للمباحثات, وذلك لتزامنها مع انتخابات مجلس الشعب".


وحدد الرئيس بشار الأسد موعدا لاجراء الانتخابات البرلمانية في 13 من شهر نيسان المقبل, وذلك بعد ساعة فقط من إعلان الاتفاق الروسي الأمريكي على الهدنة بسوريا, في حين دعت "هيئة التنسيق" المعارضة إلى مقاطعة الانتخابات البرلمانية معتبرة أن الانتخابات تتطلب ظروفا مستقرة وآمنة كما أن من شأنها حاليا أن تعيق جهود الحل السياسي.


واضاف الجعفري ان " جولة الحورات المباشرة لا يمكن تحقيقها إلا بعد استكامل مرحلة الشكل أولا , وان يكون هناك جدول أعمال واضح يجمع المتحاورين حوله وأن توجد قواسم مشتركة".


وكان المبعوث الأممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا قال, يوم الجمعة, ان جولة المحادثات التي ستجري في جنيف الاسبوع المقبل ستكون "مهمة وفاصلة", حيث سنعمل على المبادئ المشتركة بين المعارضة والنظام, داعيا وفد النظام الى تقديم مقترحات حول الانتقال السياسي الاسبوع المقبل, وذلك قبل ان يشير الى وجود "خلاف كبير" بين الوفدين, الا انهما متفقان على "رفض التقسيم" . 


واوضح الجعفري ان وفد النظام قدم ورقة "عناصر أساسية للحل السياسي" إلى دي ميستورا لينقلها إلى بقية الوفود وأن يعود اليه بتعليقات هذه الوفود على هذه الورقة".


وبين الجعفري ان  "الورقة يفترض أنها ليست خلافية لأنها تتطرق لمبادئ اساسية حيث تتحدث عن وحدة سوريا والحفاظ على سيادتها واستقلالها السياسي ووحدة ترابها وشعبها ومحاربة الإرهاب والحفاظ على مؤسسات الدولة وحمايتها وإعادة الإعمار وإنشاء صندوق دولي لهذا الغرض والمطالبة برفع العقوبات".


وكان الجعفري وصف, يوم الجمعة, المحادثات مع دي ميستورا بانها كانت "مفيدة", وتركزت على "ورقة الحل السياسي" للأزمة في سوريا, وذلك في ثالث لقاءات جنيف.


واردف الجعفري ان "المبعوث الخاص إلى سوريا يخلق مشكلة من حيث عدم تحديد هوية من يخاطبهم فهو يخاطب البعض بصفة وفد ويخاطب البعص بصفة مجموعات استشارية ويخاطب البعض الاخر بصفتهم مستشارين فقط".


وانطلقت مفاوضات جنيف, في 14 الشهر الجاري, , بمشاركة وفدي النظام والمعارضة, دون اشراك الأكراد, حيث قال دي ميستورا ان "جوهر مفاوضات جنيف هو هيئة الحكم والدستور والانتخابات الجديدة" في سوريا, وذلك قبل أن يشدد على أن لا بديل عن المفاوضات سوى "عودة الحرب".


وتتباين الاراء بشأن مصير الرئيس بشار الأسد والمرحلة الانتقالية، ففي حين أعلن النظام عن رفضه وضع انتخابات الرئاسة على جدول محادثات جنيف , وان الأسد "خط أحمر", ردت "هيئة التفاوض"  المعارضة بأن الهدف من محادثات جنيف تشكيل "هيئة حكم انتقالية" في مرحلة تبدأ بـ"رحيل الأسد أو موته".


وتعد هذه المحادثات الأولى التي تجري في ظل وقف لم يسبق له مثيل للعمليات القتالية برعاية الولايات المتحدة وروسيا، وموافقة النظام وفصائل معارضة عدة، مع استثناء كل من "الدولة الإسلامية" (داعش) و"جبهة النصرة".


وتنتهي الجولة الأولى من المحادثات، التي تجري عبر مفاوضات غير مباشرة، في 24 آذار وتعقبها فترة راحة لمدة تتراوح بين سبعة وعشرة أيام ثم تجري جولة ثانية لمدة أسبوعين على الأقل ثم فترة راحة أخرى تعقبها جولة ثالثة.


وشهدت جولة سابقة من المحادثات السورية في جنيف، في 29 كانون الثاني، إشكالية تتعلق بتحديد وفود المعارضة المشاركة، والتي لم يتم الإعلان عن هويتها قبل بدء المحادثات، ما أدى لعرقلة استمرارها في ذلك الوقت، وتعليقها في الثالث من شباط.


سيريانيوز



Contact
| إرسال مساهمتك | نموذج الاتصال
[email protected] | © 2022 syria.news All Rights Reserved